هل يمكن لعظامك أن تتنبأ بالطقس؟

هل سبق أن سمعت أحدا يستنتج حالة الطقس من خلال ما يشعر به في عظامه؟ هل أخبرك أحدهم أنه واثق من أنها ستمطر اعتمادا على التقلصات التي يشعر بها في ظهره؟ قد ييدو هذا الكلام من قبيل الخرافات الطبية التي يصدقها الكثير من الناس. يؤمن الكثيرون بوجود علاقة ما بين تقلبات الطقس و آلام العظام. ربما تعرف شخصا أو أكثر يؤمن بهذا الأمر.

تشير الأبحاث و الأدلة العلمية إلى واقع مغاير، لقد تم إجراء أبحاث موسعة لدراسة العلاقة ما بين الظروف المناخية و آلام المفاصل. أشارت دراسة حديثة إلى انقطاع الصلة بين الأجواء الرطبة و الأعراض المصاحبة لآلام الظهر و العظام و المفاصل. سجلت الدراسة استجابة أكثر من 11 مليون مشارك قاموا بتقديم معلومات تم تجميعها بواسطة الأطباء خلال زيارات العيادات على مدار9 ملايين يوم جاف و 2 مليون يوم ماطر. أشارت النتائج لعدم وجود صلة واضحة بين الإحساس بالألم و الظروف المناخية الرطبة أو الضغط الجوي. على الرغم من أن معلومات أكثر كان بالإمكان الحصول عليها في الأيام الجافة.

لقد فضل الأشخاص المصابون بالإعياء أو الذين يعانون الألم البقاء في منازلهم و الراحة عوضا عن الخروج، حتى ولو كان الخروج بغرض الحصول على مساعدة طبية، وتجنبا للدخول في دوامة الحصول على مواعيد، لا يسعى الناس عادة للحصول على موعد مع الطبيب في أول يوم لشعورهم بالألم. بشكل عام، يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على موعد مع الطبيب، و قد يتغير الطقس ما بين توقيت الحصول على الموعد و بداية ظهور الأعراض، لهذا فإن إيجاد صلة مباشرة أمرا معقدا بعض الشيء – لم ينجح الباحثون في إيجاد أرضية صلبة لتلك الصلة.

و لكن، هل تمثل الأدلة العلمية  أو الأبحاث أية أهمية حقا حين نتحدث عن تجربة شخصية تدعم هذه الاعتقادات؟ في الغالب لا، فانطباعاتك الشخصية تلعب دورا رئيسيا في تذكرك للوقائع، لهذا فإن الأبحاث التي تعتمد على ذاكرة الشخص تكون في أغلب الأحيان مضللة. و قبل أن يتوصل الوسط الطبي إلى استنتاج، يجب أن تتوافر أولا دلائل دامغة مؤسسة على بيانات واقعية، و ليس اعتمادا على قدرة الشخص على التذكر.

تقول الحكمة من الصعب التخلص من العادات القديمة، و ينطبق هذا على نحو أشد قسوة مع الخرافات الطبية المتواترةـ و لكن مرة أخرى، تذكر أن أساطير الأمس هي اكتشافات المستقبل. لا زال البحث جار عن إجابات لتلك الأسئلة، و لكن، ما رأيك أنت؟ هل تعتقد أن مفاصلك يمكنها التنبؤ بخالة الطقس؟

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.