يقترب يوم 21 من يونيو، التوقيت الرسمي لبداية الصيف. يتجه الكثيرون في هذا الموسم إلى تغيير عاداتهم الغذائية , و يمارسون التدريبات أكثر في الأجواء المشمسة بالخارج. ويمثل هذا الطقس الدافئ مثبطا طبيعيا للشهية، وهو أمر جيد لهؤلاء الذين يتطلعون لبداية شهر رمضان أو الذين يمارسون الصوم المتقطع. ولكن كيف تؤثر الحرارة في شهية الإنسان؟ و ما الذي يجب عليك التفكير به عند الصيام؟

الحرارة في تزايد

يقول البعض أن جسد الإنسان هو الآلة المثالية الكاملة، و ما من شك أن الجسد الإنساني يتمتع بالذكاء والبصيرة. تساعد عقولنا من خلال وظيفة الهيبوثالموث على ترتيب أولويات العمليات البيولوجية بما يتفق مع الظروف المحيطة والتعامل معها. تتسبب الحرارة في الأجواء الدافئة والحارة في فقدان الجسم للرطوبة حيث يعمل المخ على

تنظيم الحرارة الداخلية عبر التعرق. عندما يفرز جسمك العرق، ينشغل الهايبوثالموس بالحفاظ على برودة الجسم وهو ما يعني أن المخ ينفق طاقة أقل على إحساس الجوع. يؤدي تناول الطعام والهضم إلى نتائج معاكسة لهذا التأثير المبرد (ينتج عن هذه العمليات حرارة داخلية!), لهذا يعمل المخ فطريا على تثبيط الشهية كآلية دفاعية. يبدو أن شهور الصيف تمثل أوقاتا رائعة للصيام!

هناك العديد من الأساليب للصيام: بلا سكر، بلا منتجات ألبان، بلا طعام، أو اعتمادا على العصائر فقط. في الصيام الديني مثل صيام رمضان، يمتنع الشخص عن تناول كل شئ من شروق الشمس وحتى غروبها، بينما في الصيام المتقطع، يمتنع المرء عن تناول الطعام لعدة ساعات ما بين الوجبات. يمثل الصيام المتقطع توجها في الأنظمة الغذائية قد يساعد على خفض الوزن من خلال منح جسدك وقتا أطول لمعالجة الطعام في الصباح أو المساء. يسمح بتناول الطعام خلال الفترات الزمنية القصيرة 4/6/8 ساعات بينما يقضي الشخص بقية اليوم متجنبا الوجبات و الحفاظ على جسده رطبا من خلال تناول المشروبات الخالية من الكافيين والامتناع عن تناول الطعام.

من المهم وضع جسدك قيد الاستعداد قبل البدء في أي نظام للصيام وذلك من خلال

  1. تقليل الكمية التي تتناولها من الطعام (وجبات أصغر، طعام أقل دهونا) لتعتاد المعدة (والمخ كذلك) على قلة الطعام.
  2. شرب المزيد من الماء (أو الشاي العشبي) بكثرة في الأيام التي تسبق الصيام. إن تناول كميات صغيرة و الحفاظ على تروية الجسد وسيلتين عظيمتين للانطلاق. حين يكون جسدك رطبا بالشكل الكافي، سيكون من السهل إدارة يومك بدون أن تحتاج لتناول الكميات التي اعتدتها من الطعام والشراب، لهذا فإن تناول 8 كؤوس من المياه (حوالي لتر واحد) من الماء في اليوم تعد قاعدة جيدة تستحق الاتباع.
  3. التوقف عن تناول الدقيق الأبيض والسكريات (قبل أسبوع أو أسبوعين) بحيث لا يصاب جسدك بنوبات الاشتهاء والجوع الشديد.
  4. تقليل النشاط البدني. من المقبول ممارسة النشاط الخفيف، ولكن التمرينات العنيفة ستؤدي بجسدك للبحث عن الطاقة في هيئة طعام.
  5. الاستيقاظ مبكرا والاستعداد ذهنيا ليوم الصيام – إن الحالة الذهنية تصنع الفارق! قد يساعد التأمل على تجهيز جسدك وعقلك.
  6. أخذ قيلولة لتجديد الطاقة (30 دقيقة أو أقل!) قبل و أثناء فترة الصيام.
  7. تدوين جدول تنظيمي للصيام. إذا كنت تعرف ما أنت مقبل عليه كل يوم، فسيكون من السهل التعامل مع التحديات التي تواجهك على مدار يومك والتي قد تؤدي إلى كسر صيامك.

مهما كانت الأسباب التي دفعتك للتفكير بالصيام، سواء كانت دينية أو عقلية أو غذائية، فإن مفتاح الصيام الناجح الفعال يكمن في التخطيط والالتزام. قبل أن تشرع في الصيام وتغيير نظامك الغذائي، يجب عليك دائما استشارة طبيبك أو الأخصائي الصحي الخاص بك. إن صحتك تأتي في المقدمة!

 

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.