الملح: قد يكون جيدا للبحر، ولكن ليس لي!

ينصح بتناول 8 كؤوس من المياه يوميا ، تبدو هذه الكمية كبيرة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن حجم الكأس المتوسط من المياه يساوي أقل من ربع لتر. إذا ما كنت تظن أن تناول كوب كبير من اللاتيه سيساعدك على بلوغ هدفك اليومي من المياه، عليك بالتفكير مجددا، فالمشروبات التي تحتوي على الكافيين، الكحول أو المصنوعة من مشتقات الألبان لا تحتسب! من حسن الحظ أن الشاي العشبي و العصائر النقية تحتسب ضمن حصتك اليومية من المياه.

و لكن، إذا كنت من بين ملايين الأشخاص الذين يستهلكون كميات ضخمة من الملح، فقد لا تكون هذه الحصة اليومية المقترحة كافية لتعويض الملح في طعامك. يمثل الملح مكونا أساسيا في معظم الأطعمة المعلبة و المحفوظة، بل و بعض العلامات التجارية المنتجة لمياه الشرب المعبأة. إن معظم ما يستهلكه الناس من ملح الطعام يأتي

حقيقة من الأطعمة الجاهزة و المصنعة. تأتي على رأس تلك القائمة الأطعمة السريعة، شطائر اللحم، اللحم المدخن، العصائر المعلبة، الحساء المعلب و المجفف، البيتزا المجمدة، والأنواع الأخرى من الأطعمة السريعة، العديد من أنواع التوابل والبهارات، خلطات البهار الحار و الصلصات.

و على الرغم من أن الكثير من هذه الأصناف تمثل منتجات معتادة و ملائمة، فإن الاستهلاك المبالغ فيه للملح يبدأ حقيقة من المنزل. إن قسما كبيرا من ملح الطعام أو الصوديوم الذي يتناوله الناس إنما يأتي من الطريقة التي يطهون بها طعامهم في المنزل و من عاداتهم اليومية. عندما تتجه يداك للبحث عن قنينة الملح على المائدة من قبل حتى أن تتذوق طعامك، فربما يكون الوقت ملائما للبحث عن بدائل صحية. وإليك بعض النصائح التي ستساعدك على تقليل الملح و الصوديوم في طعامك عن الطهي أو على المائدة:

  • عليك بإضافة بعض النكهة لحياتك! حين تقوم بإعداد قنينة البهارات والملح، عليك بإضافة البهارات ذات النكهات النفاذة، محسنات الطعم، الأعشاب الجافة و الطازجة، عليك كذلك بإضافة بعض الجذور، كجذور الثوم و الكركم و الزنجبيل), العصائر الحمضية, الخل و مستخلص الشعير فهذا كفيل بمنح الأطباق التي تعدها نكهات رائعة. كذلك يمكنك إضافة مسحوق الفلفل (الأسود و الأبيض و الأحمر), ملح الورد، حبوب الخردل، القرفة و جوزة الطيب لتحسين نكهة الصلصات والحساء و السلطات. بإمكان حاسة التذوق لديك أن تستجيب لنكهة الريحان الطازج، الزعتر و المرمية، الفلفل الحار و عصير الليمون – مع ملاحظة أن كافة هذه العناصر لم تضف لكمية الصوديوم. يعد النعناع الطازج إضافة منعشة لأطباق الأرز و الضأن.
  • عليك ببعض المسكرات! إن المكسرات غنية بالدهون الصحية و الدهون تضيف نكهة غنية لمذاق الطعام.، وعلى الرغم من أنه لا ينصح بالأكل ما بين الوجبات، إذا كنت لا تستطيع الانتظار حتى موعد وجبتك، فقد تكون حبوب اللوز و الكاجو و الجوز اختيارات جيدة لك. بمكنك أن تجرب تحميص حبوب المكسرات للحصول على مذاق أكثر قوة.
  • تضيف الزيوت ذات النكهة حيوية لأطباقك دون زيادة في الصوديوم. زيت بذر الكتان ، زيت الأفوكادو، زيت فول الصويا و جوز الهند لها طعم مميز.
  • إذا كان لديك شك، فعليك بالشواء. إن الشواء/التحمير في فرن الموقد يظهر بشكل كبير المذاق الرائع لمعظم الخضروات (حتى أن الصغار يحبون البروكلي المشوي)، كذلك الطعم الدقيق للدجاج والسمك. حتى إذا ما قررت أن تقوم بطهي طعامك على البخار أو مسلوقا، فيمكن أن تسهم إضافة بعض الزيوت المنكهة والقليل من خلاصة الليمون في تحسين النكهة بشكل كبير.
  • تمثل الحبوب الكاملة مصدرا غنيا للنكهة و يمكنك الحصول عليها من أطعمة عديدة و ليس الخبز فحسب. هل تعلم أن الملح يتم إضافته لعجينة الخبز للمساعدة في تخمره و ارتفاع العجين، و هو ما يعني أن هناك صوديوم مختبأ في معظم المخبوزات؟ جرب الشوفان المقطع ناعما و الأنواع الأخرى من الحبوب الكاملة مع الفواكه المجففة كبدائل للإفطار عوضا عن شرائح الخبز بالزبد المملح.
  • قم بالتسوق و تناول طعامك محليا، فالخضروات والفواكه و اللحوم تمنحك أفضل مذاق حين تكون طازجة. حين تكون المكونات الأساسية التي تستخدمها طازجة، فلن تحتاج للبحث عن نكهة مصطنعة باستخدام المزيد من الملح، قم بشراء الأصناف الموسمية في موسمها الصحيح.
  • عليك بفحص مياه الشرب المعبآة للكشف عما إذا كانت معززة بالصوديوم، و خاصة المياه الفوارة و الغازية، إن بعض الأملاح الطبيعية قد تمثل إضافات زائدة عن الاستهلاك اليومي. عليك بقراءة الملصقات!

تذكر! إن الملح يتسبب في احتجاز المياه في الجسم، و يمكن أن يؤدي لحدوث تورمات غير مرغوبة في مفاصلك و قدميك. قد يحتاج منك الأمر بذل مجهود كبير لتقليص كميات الملح في طعامك، و لكن في النهاية سيكون هذا في صالح ضغط دمك و جلدك و مفاصلك، فستكون جميعها في حال أفضل!

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.