البوصلة: نعمل معا من أجل الأطفال المصابين بالسرطان.
يوحد المشروع المعروف باسم "كومباس" الإمكانات التقنية لعلوم الجزيئات و الأجسام الدقيقة لاكتشاف أساليب جديدة لعلاج السرطان لدى الأطفال. باستخدام تقنيات التصوير المتطور ، يمكن للباحثين اختبار العديد من الأدوية و فحص عدد كبير من العقاقير. سيضيف هذا المشروع المثير ابعادا ذات قيمة كبيرة لأساليب التشخيص وسيقود الطريق للتحقق من عدد من التركيبات الدوائية التي لم تستخدم من قبل.
لقد تم تنسيق مشروع "كومباس" بواسطة مركز هوب لسرطان الأطفال بهيدلبرج في جنوب ألمانيا. إن هذا المفهوم هو أساس ما يعرف بمشروع Transitional COMPASS ، وهو المشروع الذي تم تمويله بواسطة الائتلاف الأوروبي ERA PerMed بقيمة 1.5 مليون يورو خلال ثلاثة أعوام. إن هذا الائتلاف الأوروبي هو تنظيم يركز على تسويق المشروعات الدوائية الخاصة، و يضم 32 شريك من 23 دولة، و يتلقى تمويلا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لفريق العمل بالمركز، فإن "الهدف هو بناء منصة عالمية قياسية لاختبار الأدوية على أساس التحليل الطيفي جنبا إلى جنب مع التحليل الجزيئي الذي يصنف أنواع الأورام وفقا لتفاعلها مع الأدوية المختلفة". على المدى الطويل، سيتم ترجمة تلك البيانات إلى تجارب طبية يتم تنفيذها في المركز كجزء من الجهود المبذولة لضمان استفادة الأطفال المصابين بشكل سريع من النتائج التي يتم الحصول عليها. إن هذا البحث المكثف قد يؤدي إلى تسريع عملية التحول من مرحلة التجارب السريرية إلى الاستخدام العملي في مراكز علاج السرطان في مستشفيات الأطفال. سيتمكن الأطفال المصابون بأنواع معينة من السرطان من الحصول على العلاج بشكل أسرع و أقوى و أكثر فاعلية.
لقد أصبح هذا النوع من التعاون قاعدة في المجال الطبي، فهو يساعد الأطباء و العلماء على توحيد مواردهم و خبراتهم و يفتح الباب للفهم المشترك. بالإضافة لمركز هيدلبرج، يوجد خمسة معاهد علمية تشارك في المشروع و هي: المركز الطبي الأكاديمي، جامعة أمستردام، معهد كوري بباريس، معهد الطب الجزيئي بفنلندا، و جامعة هلسنكي، و مركز مكسيما لأورام الأطفال بيوترخت، هولندا، و شركة ناشئة تسمي سينجل سل تكنولوجيز، و مقرها في المجر.
إن المشاريع البحثية الموحدة مثل مشروع كومباس تفتح الأبواب لمستقبل غير مطروق في علاج الأورام لكافة المرضى. سيحصل العديد من المرضى الصغار و أسرهم على الفرصة للمشاركة في التجارب السريرية. و يسرنا في بريميير هيلث كير ألمانيا أن نعلن عن امتلاكنا الفرصة لمشاركة نتائج تلك الأبحاث مع عملائنا.