تعد عملية استبدال القرص الغضروفي بديلا جيدا لعمليات دمج الفقرات فى حالات مختارة لمرضى يعانون من تآكل القرص الغضروفي أو بعد عملية إستئصال القرص ، وتتضمن العملية استبدال القرص الفقاري التالف لدى المريض بآخر صناعي.

تهدف العملية إلى تخفيف آلام الظهر التي يشعر بها المريض،و منحه الثبات بشكل يساعده على الحركة بحرية ، يمكن إجراء تلك العملية فى الجزء الأعلى من العامود الفقري (الفقرات العنقية) أو الجزء الأسفل منه (الفقرات القطنية).

يقوم الجراح خلال هذه الجراحة بالولوج إلى العامود الفقري عبر شق فى الجسم ويقوم بإزالة كل أو جزء من القرص الغضروفي المتآكل. يصنع فريق الجراحة فراغا بين الفقرات المصابة لإستعادة المسافة الطبيعية بينها ولإزالة الضغط عن الأعصاب، ومن ثم يتم تثبيت الصفائح المعدنية للقرص الصناعي فى الفقرات ويتم إدخال نواة من مادة صناعية فيما بينها.

من المريض الذي يمكنه الإستفادة من هذه العملية؟

ينصح بإجراء عملية إستبدال القرص الغضروفي للمرضى الذين يعانون من آلام بالظهر ناتجة عن تآكل القرص الغضروفي فى إحدى الفقرات، والذين لا يستجيبون للعلاج التحفظي بعد مدة طويلة من الوقت، والذين يتمتعون بعامود فقري فى صحة جيدة بعيدا عن الأقراص الغضروفية التالفة. ونظرا لأن هذه العملية لا تمنح المريض نفس درجة الثبات التي يحصل عليها من خلال عملية دمج الفقرات، فمن الضروري أن يتم التأكد من عدم إصابة المريض بأية أمراض أو مشكلات طبية أخرى قد تؤثر على اتزان وإستقامة عاموده الفقري قبل الخضوع لجراحة استبدال القرص الغضروفي.

لا ينصح بإجراء تلك العملية للمرضى الذين يعانون من أعراض ومشكلات تؤثر على استقامة أو ثبات عامودهم الفقري، ومن بين تلك المشكلات هشاشة العظام، إنزلاق الفقرات،إعوجاج العامود الفقري، أورام العامود الفقري، كسور العامود الفقري، أو أن يكون المريض قد خضع فى السابق لإجراء عملية دمج الفقرات، أو أن يعاني من السمنة. ينصح بإستشارة طبيب مختص حيث أنه الوحيد الذي يمكنه تحديد ما إذا كان المريض لديه قابلية لإجراء عملية إستبدال القرص أم لا.

المخاطر والمحاذير

إن المخاطر المرتبطة بعملية استبدال القرص الغضروفي لاتختلف عن تلك المرتبطة ببقية جراحات العامود الفقري، وتتضمن تلف الأعصاب، النزيف، والمخاطر المتعلقة بالتخدير. يمكن أن يؤدي التثبيت الخاطئ للقرص الصناعي المزروع إلى تحركه وانتقاله من مكانه وهو ماقد يترتب عليه مشكلات لاحقة وقد يتطلب الامر التدخل جراحيا لتصحيحه. ولهذا السبب، من الضروري ألا تجرى تلك الجراحة إلا بإشراف أطباء متخصصين فى جراحات العامود الفقري ولديهم خبرات كبيرة بها.

على إن احتمالات الإصابة بالعدوى بعد إجراء عملية استبدال القرص الغضروفي، تبقى منخفضة للغاية مقارنة بالجراحات الأخرى. وعلى الرغم من أن الدراسات التي تتناول فاعلية الجراحة على المدى الطويل قليلة، فإن تجارب أجريت فى أوقات مبكرة أوضحت أن القرص الصناعي المزروع لا يبلى بسهولة ويبقى فى الجسم من 10 إلى 20 سنة بعد زراعته دون أن يحتاج المريض لاستبداله إلا فيما ندر.

جراحة استبدال القرص الغضروفي فى ألمانيا

لقد كان أول قرص غضروفي صناعي ظهر فى الثمانينيات من القرن الماضى من ابتكار جراح ألماني. ولقد تطورت التكنولوجيا على نحو ملحوظ عبر السنوات منذ هذا الابتكار، واليوم يمكن الإختيار من بين أنواع عديدة من الأقراص الغضروفية الصناعية المتوافرة فى سوق المستلزمات الطبية.

يملك الأطباء الألمان السبق فى مجال البحث وتطبيق تلك العملية الجراحية الجديدة نسبيا. لاتتوافر الجراحة بشكل واسع حول العالم حتى الآن، ولكنها متوافر فى العديد من مراكز علاج العامود الفقري فى ألمانيا، ومن بينها مراكز طبية داخل شبكة بريميير هيلث كير ألمانيا.

لايجوز إجراء جراحة استبدال القرص الغضروفي إلا للمريض المناسب وعلى يد جراح خبير، يمكن لبريميير هيلث كير ألمانيا مساعدتك فى التواصل مع عدد من أكبر المختصين فى جراحات العامود الفقري فى ألمانيا لتحديد نوعية العلاج الأفضل لحالتك. تواصل معنا لمزيد من المعلومات.