تعد عملية دمج الفقرات من جراحات العامود الفقري الشائعة، ويتم فيها دمج فقرتين أو أكثر معا لتثبيتهم ومنعهم من الحركة. حين يرتبط ألم الظهر لدى المريض بالحركة العادية أو الطفيفة، يساعد تثبيت المنطقة المصابة عبر دمج الفقرات على التخلص من الألم بفاعلية. بالإضافة لذلك، يمكن استخدام الدمج الفقاري لتثبيت العامود الفقري بعد الإصابات الشديدة أو بعد إجراء عملية جراحية أخرى.

هناك العديد من الحالات الطبية المصحوبة بألم في الظهر يمكن علاجها من خلال الدمج الفقاري، وتشمل:

  • الإنزلاق الفقاري، أو إنزلاق عظام العامود الفقري.
  • الجنف (إنحناء العامود الفقري).
  • الحالات المرضية التي يحدث فيها تآكل في عظام العامود الفقري، مثل مرض تآكل القرص، حيث يتآكل القرص الذي تستند إليه الفقرات.
  • الإنزلاق الغضروفي، حيث ينضغط القرص بشكل مؤلم وعنيف للدرجة التي تؤدي إلى خروج المادة الهلامية الداخلية إلى الخارج.
  • التضيق الفقاري.
  • إصابات العامود الفقري، مثل الكسور.

يتم إجراء تلك الجراحة عادة على الجزء السفلي من العامود الفقري (الفقرات القطنية) أو الجزء العلوي (الفقرات العنقية).

خيارات العلاج الطبي

تتضمن عملية دمج الفقرات زرع غرسة عظمية للربط ما بين الفقرات لتنمو معا.

حين يكون الألم بسبب قرص تالف أو عظام مصابة ، يتم الجمع بين هذه العملية وعملية استئصال الصفيحة الفقرية أو استئصال القرص، حيث يقوم الجراح بإزالة النسيج التالف بشكل كلي أو جزئي. قد يقوم بتثبيت الفقرات باستخدام معدات معدنية كالشرائح، أو القضبان أو المسامير  أو ققص معدني للحفاظ عليها في مكانها بينما تلتئم العظام.

يستخدم الجراح عادة غرسة عظمية يتحصل عليها من جزء آخر من جسم المريض، إما بمفردها أو مع المعدات المعدنية ليتـأكد من تثبيت الفقرات في مكانها. يأخذ الجراح قطعة من العظام ، غالبا من عظام الحوض، ويقوم بزرعها في مكان الجراحة. توفر هذه الغرسة مصدرا للخلايا و تعزز من نمو العظام لتبدأ عملية اندماج الفقرات.

وعلn عكس ما يوحي به الإسم، فإن إندماج الفقرات لا يحدث في أثناء إجراء الجراحة، ولكن الجراح يعمل على خلق الظروف الملائمة للعظام لتندمج معا. يستغرق الأمر من 6 إلى 18 شهرا بعد إجراء العملية ليتم الإندماج الكامل.

وعلى الرغم من أن تلك العملية تؤدي إلى تثبيت بعض الأجزاء من العامود الفقري، إلا أن المربض لا يعاني من تراجع في قدرته على الحركة، بل وفي بعض الأحيان تزداد قدرة المريض على الحركة حيث يختفي شعوره بالألم.

من هو المريض الذي يمكنه الاستفادة من تلك الجراحة؟

يمثل نمو العظام جزءا أساسيا من هذا العلاج، وهناك العديد من العوامل التي قد تمنع أو تؤخر نمو العظام، ومنها التدخين، الإصابة بهشاشة العظام، أمراض الأوعية الدموية، السمنة، داء السكري، أمراض الجهاز البولى أو إدمان الكحوليات. في مثل تلك الحالات، يقوم الطبيب بوصف عقاقير أو جهاز طبي لتسرع من نمو العظام.

مزايا وعيوب جراحة دمج العظام

يمكن أن تساهم جراحة دمج الفقرات بفاعلية في تخفيف آلام الظهر والساق لدى المرضى الذين لم تجد معهم طرق العلاج التحفظية نفعا       

تغير تلك الجراحة من التركيب التشريحي للمريض، لذا فلن تكون مفيدة إذا لم يكن الألم ناتجا عن تشوه تشريحي.

أكثر المخاطر شيوعا عند إجراء جراحة دمج الفقرات هو أن تفشل الجراحة في القضاء على الألم. يجب أن تتم مناقشة خيار الجراحة باستفاضة مع طبيبك للتأكد من أنها أفضل الخيارات المتاحة. من المخاطر الأخرى المحتملة أن تفشل العظام في الإندماج، أو أن تتحرك المعدات المعدنية من مكانها، أو أن ترتخي مسامير التثبيت، أو تحدث عدوى أو تلف في العصب.

كيف يمكننا مساعدتك

تتمتع بريميير هيلث كير بخبرة واسعة في توجيه المرضى تجاه المستشفيات ذات الجودة العالية وأمهر الأخصائيين الطبيين في ألمانيا لمساعدتهم في الحصول على أرقى مستويات الخدمة الطبية. من الشائع في ألمانيا أن يعمل الأطباء المتخصصون كجراحي العامود الفقري ضمن فريق متكامل لتقديم خدمة طبية شاملة للمريض. يساهم كافة الأخصائيين بخبراتهم الفريدة لتحديد أسباب الشكوى والخطوات اللازمة لضمان علاج فعال.

تحظى بريميير هيلث كير بعلاقات وثيقة مع العديد من أخصائيي العامود الفقري في كافة أنحاء ألمانيا, للمزيد من المعلومات عن جراحات العامود الفقري في ألمانيا, تفضل بالإتصال بنا.